معاصر الزيوت

كانت عجلات استخراج الزيت التي تعمل بالطاقة الحيوانية، وخاصة تلك التي تستخدم الجمال، تقليدًا قديمًا في الأسواق. خلال الفترة المهدية، كانت هذه المطاحن مراكز اقتصادية مهمة، حيث دعمت سبل العيش المحلية وساهمت بشكل كبير في اقتصاد السوق. كما أنها كانت بمثابة واجهات للأنشطة الثورية، وتوفير غطاء للاجتماعات السرية.

اقرأ المزيد
معرض الصور
No items found.
Pointing at Speaker
نُشر بتاريخ
13/11/24
المؤلف:
زينب جعفر
المحرر:
سارة النقر
المحرر:
سارة النقر
مأمون التلب
المترجم:
زينب جعفر
المترجم:
النتيجة

  /  

العب مرة أخرى

  /   الاجابات

لقد كانت معاصر استخلاص الزيت التي تديرها الحيوانات، وخاصة تلك التي تستخدم الجمال، تقليداً قديماً في الأسواق. خلال فترة المهدية كانت هذه المطاحن مراكز اقتصادية مهمة، حيث كانت تدعم سبل العيش المحلية وتُساهم بشكلٍ كبير في اقتصاد السوق. كما تُستَخدم كواجهات للأنشطة الثورية، ووفرّت غطاءً للاجتماعات السرية في فترات لاحقة.

معصرة زيت سمسم، سُوق أم درمان ١٩١٠م، السودان

ومن المعروف أن عملية استخراج الزيت التقليدية، التي تنطوي على قيام الحيوانات بتحريك العجلات لسحق البذور، معروفة بإنتاج زيت عالي الجودة. وذلك لأن الطريقة تُستخدم عادةً الضغط البارد، مما يحافظ على نكهات الزيت الطبيعية والمواد المغذّية. على الرغم من التطورات الحديثة، تضمن هذه العملية اليدوية بقاء الزيت نقيّاً وأصليّاً.

في فيلمه جمل (١٩٨١)، يصوّر إبراهيم شداد الحياة من خلال عيون الجمل الذي يحرّك معصرة الزيت، ويعرض الفيلم وجهة نظر سياسية من خلال الاستعارة التي تعكس باستمرار صراع الحياة اليومية من خلال عمل الجمل الدنيوي.

صورة من فيلم جمل ١٩٨١، من إنتاج وزارة الثقافة، قسم السينما، تم ترميمه من قبل أرسنال - معهد الأفلام والفيديو. الصورة من أرشيف بيرلينال

واليوم، لا تزال هذه المعاصر التقليدية تعمل في بعض المناطق، وهي ذات قيمة كبيرة بسبب تراثها الثقافي والجودة العالية للزيوت الذي تنتجها. يسلّط هذا الاستمرار الضوء على الأهمية الدائمة والفعالية للممارسات التقليدية.

معصرة زيت السمسم تجرّها الجمال يملكها عبد الرحمن رحمة موسى © أحمد إبراهيم محمد سليمان، نوفمبر ٢٠٢٣، الأبيض، كردفان، تم التقاطها كجزء من ورشة عمل توثيق التراث الثقافي غير المادي في متحف شيكان.

صورة الغلاف:

معصرة زيت السمسم تجرّها الجمال يملكها عبد الرحمن رحمة موسى © أحمد إبراهيم محمد سليمان، نوفمبر ٢٠٢٣، الأبيض، كردفان، تم التقاطها كجزء من ورشة عمل توثيق التراث الثقافي غير المادي في متحف شيكان.

No items found.
نُشر بتاريخ
13/11/24
المؤلف:
زينب جعفر
Editor
سارة النقر
مأمون التلب
المحرر:
سارة النقر
مأمون التلب
المترجم:
زينب جعفر
Translator

لقد كانت معاصر استخلاص الزيت التي تديرها الحيوانات، وخاصة تلك التي تستخدم الجمال، تقليداً قديماً في الأسواق. خلال فترة المهدية كانت هذه المطاحن مراكز اقتصادية مهمة، حيث كانت تدعم سبل العيش المحلية وتُساهم بشكلٍ كبير في اقتصاد السوق. كما تُستَخدم كواجهات للأنشطة الثورية، ووفرّت غطاءً للاجتماعات السرية في فترات لاحقة.

معصرة زيت سمسم، سُوق أم درمان ١٩١٠م، السودان

ومن المعروف أن عملية استخراج الزيت التقليدية، التي تنطوي على قيام الحيوانات بتحريك العجلات لسحق البذور، معروفة بإنتاج زيت عالي الجودة. وذلك لأن الطريقة تُستخدم عادةً الضغط البارد، مما يحافظ على نكهات الزيت الطبيعية والمواد المغذّية. على الرغم من التطورات الحديثة، تضمن هذه العملية اليدوية بقاء الزيت نقيّاً وأصليّاً.

في فيلمه جمل (١٩٨١)، يصوّر إبراهيم شداد الحياة من خلال عيون الجمل الذي يحرّك معصرة الزيت، ويعرض الفيلم وجهة نظر سياسية من خلال الاستعارة التي تعكس باستمرار صراع الحياة اليومية من خلال عمل الجمل الدنيوي.

صورة من فيلم جمل ١٩٨١، من إنتاج وزارة الثقافة، قسم السينما، تم ترميمه من قبل أرسنال - معهد الأفلام والفيديو. الصورة من أرشيف بيرلينال

واليوم، لا تزال هذه المعاصر التقليدية تعمل في بعض المناطق، وهي ذات قيمة كبيرة بسبب تراثها الثقافي والجودة العالية للزيوت الذي تنتجها. يسلّط هذا الاستمرار الضوء على الأهمية الدائمة والفعالية للممارسات التقليدية.

معصرة زيت السمسم تجرّها الجمال يملكها عبد الرحمن رحمة موسى © أحمد إبراهيم محمد سليمان، نوفمبر ٢٠٢٣، الأبيض، كردفان، تم التقاطها كجزء من ورشة عمل توثيق التراث الثقافي غير المادي في متحف شيكان.

صورة الغلاف:

معصرة زيت السمسم تجرّها الجمال يملكها عبد الرحمن رحمة موسى © أحمد إبراهيم محمد سليمان، نوفمبر ٢٠٢٣، الأبيض، كردفان، تم التقاطها كجزء من ورشة عمل توثيق التراث الثقافي غير المادي في متحف شيكان.