طلاء أظافر أحمر
على ظهر صينيّة كبيرة ومستديرة وثقيلة، مُخصَّصة عادةً للاستخدام في المناسبات المهمة، تمت كتابة الأحرف الأولى من اسم المالكة بطلاء أظافر أحمر فاقع، ليُثبِتَ بفخر ملكيّتها للصينية ويُسَهِّل عمليّة تحديد ملكيتها إذا ما أصبحت محلّ نزاعٍ مع جارٍ أو قريب
/ answered
الصندوق
على ظهر صينيّة كبيرة ومستديرة وثقيلة، مُخصَّصة عادةً للاستخدام في المناسبات المهمة، تمت كتابة الأحرف الأولى من اسم المالكة بطلاء أظافر أحمر فاقع، ليُثبِتَ بفخر ملكيّتها للصينية ويُسَهِّل عمليّة تحديد ملكيتها إذا ما أصبحت محلّ نزاعٍ مع جارٍ أو قريب.مع مرور الوقت، اشتَرَت خمس صَوانٍ إضافية، ضمتها إلى مجموعتها الهائلة من أطباق وأوعية التقديم البيضاء، فأصبحت جاهزة للمشاركة في جميع المناسبات والتجمعات الكبيرة. حالياً، يتم استخدام الصواني والأواني الفاخرة في حفل زفاف ابنة عمها،حيث يتم ترتيبها حول الفناء المعاد استخدامه حيث تشغل كل امرأة زاويتها بالقرب من موقد الفحم الخاص بها، وتقوم بإعداد الأطباق التي تتقنها بحماسٍ بالغ. غالباً مايجد الشباب -المكلّفون بشراء مكونات الطبخ- أنفسهم يبحرون في متاهة المشهد الفوضويّ،ذهاباً وإياباً، محاولين جلب كل شيء في القوائم العديدة.
إلى جانب صواني التقديم والأواني الفخارية، تفتخر المالكة ببقية القدور والمقالي وأدوات الطبخ التي تمكَّنت من شرائها من خلال مبادرة الادخار النقدي التي كانت جزءاً منها لسنوات عديدة. نظَّمت المرأة الجالسة في زاوية الفناء خطّة الادخار النقدي لأجل حفل زفاف ابنتها، والمعروف باسم "الصندوق"، حيث تضع كل امرأة مبلغاً محدداً من المال في وعاء الادخار، وتتلقى امرأة واحدة كل شهر كل الأموال مقابل أشياء أو نفقات كبيرة. في بعض الأحيان يتم استخدام الأموال لشراء سلع مجتمعية ضرورية لمناسبات الحي، والتي يتم تخزينها في مخزن المسجد المحلي. بالنسبة للنساء السودانيات، فإن فعل الادخار والاقتصاد يشبه امتلاك حاسّة سادسة. هؤلاء النسوة سوف يدّخرن ويحفظن أيّ أموال يمكنهنّ الوصول إليها، وغالباً ما يقدّمن نصائحَ غير مرغوب فيها حول طرق الادخار للمستقبل لكلّ من حولهن.
لقد أثبت "الصندوق"أنه لا يُقدَّر بثمن، لا سيما في الأوقات الحرجة عندما تكون هناك حاجة ماسة إلى الأموال، كدفع الرسوم الجامعية للأطفال أو لتغطية النفقات الطبية على سبيل المثال.وبينما تعرف كل امرأة تقريباً متى سيحين دورها لتلقّي الأموال النقدية، هناك تفاهم بين المجموعة على أنه إذا دعت الحاجة، فإن المرأة سوف تتخلَّى عن دورها لمساعدة أخرى. هذا الشعور بالتضامن بين النساء هو الغراء الذي يلصق مجتمعاتهن، وكذلك جلسات شرب الشاي المُفعمة بالحيوية، حيث يتم تبادل القِيل والقَال والشكاوى، هذه الجلسات هي المكان الذي يزدهر فيه هذا النوع من الارتباط العميق.
إن مالكة الصينية التي تعمل بحكم الأمر الواقع كبنك منزلي، وتُكَيِّف سلوكها بدقة مع اقتصاد السوق. بالإضافة إلى الصندوق، تقوم بجدية بوضع أي أموال فائضة جانباً واستثمارها،على سبيل المثال، عن طريق شراء الذهب من سوق أم درمان، من أجل الحفاظ على قيمة الأموال لاستخدامها في المستقبل. قد يبدو السوار الذهبي السمين الذي اختارته واشترته بعناية بمثابة عرضٍ للتباهي بالثروة؛ ولكنه في الواقع احتياطيٌّ قَيِّم،يتم صرفه بسهولة وعلى عجل عند ظهور حاجة حقيقية.
الصندوق
على ظهر صينيّة كبيرة ومستديرة وثقيلة، مُخصَّصة عادةً للاستخدام في المناسبات المهمة، تمت كتابة الأحرف الأولى من اسم المالكة بطلاء أظافر أحمر فاقع، ليُثبِتَ بفخر ملكيّتها للصينية ويُسَهِّل عمليّة تحديد ملكيتها إذا ما أصبحت محلّ نزاعٍ مع جارٍ أو قريب.مع مرور الوقت، اشتَرَت خمس صَوانٍ إضافية، ضمتها إلى مجموعتها الهائلة من أطباق وأوعية التقديم البيضاء، فأصبحت جاهزة للمشاركة في جميع المناسبات والتجمعات الكبيرة. حالياً، يتم استخدام الصواني والأواني الفاخرة في حفل زفاف ابنة عمها،حيث يتم ترتيبها حول الفناء المعاد استخدامه حيث تشغل كل امرأة زاويتها بالقرب من موقد الفحم الخاص بها، وتقوم بإعداد الأطباق التي تتقنها بحماسٍ بالغ. غالباً مايجد الشباب -المكلّفون بشراء مكونات الطبخ- أنفسهم يبحرون في متاهة المشهد الفوضويّ،ذهاباً وإياباً، محاولين جلب كل شيء في القوائم العديدة.
إلى جانب صواني التقديم والأواني الفخارية، تفتخر المالكة ببقية القدور والمقالي وأدوات الطبخ التي تمكَّنت من شرائها من خلال مبادرة الادخار النقدي التي كانت جزءاً منها لسنوات عديدة. نظَّمت المرأة الجالسة في زاوية الفناء خطّة الادخار النقدي لأجل حفل زفاف ابنتها، والمعروف باسم "الصندوق"، حيث تضع كل امرأة مبلغاً محدداً من المال في وعاء الادخار، وتتلقى امرأة واحدة كل شهر كل الأموال مقابل أشياء أو نفقات كبيرة. في بعض الأحيان يتم استخدام الأموال لشراء سلع مجتمعية ضرورية لمناسبات الحي، والتي يتم تخزينها في مخزن المسجد المحلي. بالنسبة للنساء السودانيات، فإن فعل الادخار والاقتصاد يشبه امتلاك حاسّة سادسة. هؤلاء النسوة سوف يدّخرن ويحفظن أيّ أموال يمكنهنّ الوصول إليها، وغالباً ما يقدّمن نصائحَ غير مرغوب فيها حول طرق الادخار للمستقبل لكلّ من حولهن.
لقد أثبت "الصندوق"أنه لا يُقدَّر بثمن، لا سيما في الأوقات الحرجة عندما تكون هناك حاجة ماسة إلى الأموال، كدفع الرسوم الجامعية للأطفال أو لتغطية النفقات الطبية على سبيل المثال.وبينما تعرف كل امرأة تقريباً متى سيحين دورها لتلقّي الأموال النقدية، هناك تفاهم بين المجموعة على أنه إذا دعت الحاجة، فإن المرأة سوف تتخلَّى عن دورها لمساعدة أخرى. هذا الشعور بالتضامن بين النساء هو الغراء الذي يلصق مجتمعاتهن، وكذلك جلسات شرب الشاي المُفعمة بالحيوية، حيث يتم تبادل القِيل والقَال والشكاوى، هذه الجلسات هي المكان الذي يزدهر فيه هذا النوع من الارتباط العميق.
إن مالكة الصينية التي تعمل بحكم الأمر الواقع كبنك منزلي، وتُكَيِّف سلوكها بدقة مع اقتصاد السوق. بالإضافة إلى الصندوق، تقوم بجدية بوضع أي أموال فائضة جانباً واستثمارها،على سبيل المثال، عن طريق شراء الذهب من سوق أم درمان، من أجل الحفاظ على قيمة الأموال لاستخدامها في المستقبل. قد يبدو السوار الذهبي السمين الذي اختارته واشترته بعناية بمثابة عرضٍ للتباهي بالثروة؛ ولكنه في الواقع احتياطيٌّ قَيِّم،يتم صرفه بسهولة وعلى عجل عند ظهور حاجة حقيقية.