فاطمة محمد الحسن
فاطمة محمد الحسن صاحبة متحف المرأة بمدينة نيالا، كانت مدافعة قوية عن حقوق الإنسان والمرأة في دارفور، مع اهتمامها الكبير بالتراث السوداني والحرف اليدوية
/ الاجابات
بَرَزَت فاطمة محمد الحسن كمدافعة قوية عن حقوق الإنسان والمرأة في دارفور، مع اهتمامها الكبير بالتراث السوداني والحرف اليدوية.
في عام ٢٠١٠ م، ألقي القبض عليها كردٍّ على كتابتها التي شَبَّهت فيها ما عاناه سكان قريتي كايلي وشتاي على أيدي السلطات الحكومية، في جنوب دارفور، بانتهاكات سجن أبو غريب العراقي الشهير. كما احتُجِزت لفترة وجيزة بتهمة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي كانت تُحقّق في جرائم دارفور.
إن مواقف فاطمة القوية الداعمة لشعب دارفور، وخاصة النساء، أكسبتها مقعداً ضمن العديد من الوفود المشاركة في محادثات السلام حول دارفور في الدوحة وأبوجا. وامتدَّ تمثيلها لدارفور ونسائها ليشمل ورش عملٍ ومؤتمرات عديدة شاركت فيها محليَّاً وخارجياً. ونتيجة لذلك، شغلت فاطمة، التي بدأت حياتها المهنية كمعلمة، عدة مناصب حكومية مثل مدير عام السياحة والتراث بوزارة الشؤون الاجتماعية والثقافية بولاية جنوب دارفور عام ١٩٩٤ م، ورئيسة قسم الحرف اليدوية التقليدية في وزارة الشؤون الاقتصادية عام ١٩٩٩ م، ووزيرة للشباب والرياضة والبيئة والسياحة عام ٢٠١٢ م.
وإلى جانب عملها الرسمي، لعبت فاطمة دوراً بارزاً في حقل العمل التطوّعي والخيري في دارفور؛ حيث أنشأت دار مندولا للتراث والثقافة والفنون عام ١٩٨٧ م، وترأست منظمة بخيتة الخيرية لتنمية المرأة وحماية الطفل بجنوب دارفور عام ١٩٨٨ م، وأسَّست نادي المرأة الثقافي والرياضي بنيالا عام ٢٠٠٧ م. كما قدَّمت فاطمة برنامجاً إذاعياً عن الفولكلور الشعبي على إذاعة نيالا التي تُبثّ من جنوب دارفور.
مثَّلَت المحافظة على التراث الثقافي والحرف اليدوية التقليدية وعرضهما؛ ركناً أساسيّاً لرؤية فاطمة للتعايش السلمي وتوحيد الأطراف المتحاربة في صراع دارفور. ولأجل تحقيق عمليَّة سلام ناجحة، كانت تؤكّد وتركّز على تقدّم وسيادة اللغة الشعبية والتقليدية والثقافية في محادثات السلام.
في عام ١٩٨٥ م، أسَّست فاطمة أول مساحة مخصصة للنساء في متحف نساء دارفور في نيالا. وعلى مر السنين، نما المتحف ليضم آلاف القطع الأثرية الثقافية، ويستضيف العديد من الفعاليات المتعلقة بالتراث، ويُعتبر، بالتالي، إرثاً كبيراً بقامة امرأةٍ شُجاعة، عَمِلَت بلا كللٍ من أجل دارفور، إلى أن وافتها المنية في العام ٢٠٢٣ م.
بَرَزَت فاطمة محمد الحسن كمدافعة قوية عن حقوق الإنسان والمرأة في دارفور، مع اهتمامها الكبير بالتراث السوداني والحرف اليدوية.
في عام ٢٠١٠ م، ألقي القبض عليها كردٍّ على كتابتها التي شَبَّهت فيها ما عاناه سكان قريتي كايلي وشتاي على أيدي السلطات الحكومية، في جنوب دارفور، بانتهاكات سجن أبو غريب العراقي الشهير. كما احتُجِزت لفترة وجيزة بتهمة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي كانت تُحقّق في جرائم دارفور.
إن مواقف فاطمة القوية الداعمة لشعب دارفور، وخاصة النساء، أكسبتها مقعداً ضمن العديد من الوفود المشاركة في محادثات السلام حول دارفور في الدوحة وأبوجا. وامتدَّ تمثيلها لدارفور ونسائها ليشمل ورش عملٍ ومؤتمرات عديدة شاركت فيها محليَّاً وخارجياً. ونتيجة لذلك، شغلت فاطمة، التي بدأت حياتها المهنية كمعلمة، عدة مناصب حكومية مثل مدير عام السياحة والتراث بوزارة الشؤون الاجتماعية والثقافية بولاية جنوب دارفور عام ١٩٩٤ م، ورئيسة قسم الحرف اليدوية التقليدية في وزارة الشؤون الاقتصادية عام ١٩٩٩ م، ووزيرة للشباب والرياضة والبيئة والسياحة عام ٢٠١٢ م.
وإلى جانب عملها الرسمي، لعبت فاطمة دوراً بارزاً في حقل العمل التطوّعي والخيري في دارفور؛ حيث أنشأت دار مندولا للتراث والثقافة والفنون عام ١٩٨٧ م، وترأست منظمة بخيتة الخيرية لتنمية المرأة وحماية الطفل بجنوب دارفور عام ١٩٨٨ م، وأسَّست نادي المرأة الثقافي والرياضي بنيالا عام ٢٠٠٧ م. كما قدَّمت فاطمة برنامجاً إذاعياً عن الفولكلور الشعبي على إذاعة نيالا التي تُبثّ من جنوب دارفور.
مثَّلَت المحافظة على التراث الثقافي والحرف اليدوية التقليدية وعرضهما؛ ركناً أساسيّاً لرؤية فاطمة للتعايش السلمي وتوحيد الأطراف المتحاربة في صراع دارفور. ولأجل تحقيق عمليَّة سلام ناجحة، كانت تؤكّد وتركّز على تقدّم وسيادة اللغة الشعبية والتقليدية والثقافية في محادثات السلام.
في عام ١٩٨٥ م، أسَّست فاطمة أول مساحة مخصصة للنساء في متحف نساء دارفور في نيالا. وعلى مر السنين، نما المتحف ليضم آلاف القطع الأثرية الثقافية، ويستضيف العديد من الفعاليات المتعلقة بالتراث، ويُعتبر، بالتالي، إرثاً كبيراً بقامة امرأةٍ شُجاعة، عَمِلَت بلا كللٍ من أجل دارفور، إلى أن وافتها المنية في العام ٢٠٢٣ م.