غريزيلدا والأطفال
في هذا المقطع الصوتي، يصف الأشقاء (دعاء ١٣ عاماً، وأسامة ١٥ عاماً، وآية ١٢ عاماً) علاقتهم بجارتهم التي يسمّونها "حبوبة غريزيلدا".
/ الاجابات
انتَقلت الفنانة التشكيلية غريزيلدا الطيب للحياة في السودان أوائل الخمسينيات، برفقة زوجها العَلاَّمة البارز في الدراسات العربية والإسلامية البروفيسور عبد الله الطيب. كان الزوجان عائدين ليتولى عبد الله منصب التدريس بعد حصوله على درجة الدكتوراه في لندن. خلال حياتها في السودان، تولَّت غريزيلدا نفسها مناصب تعليمية مختلفة متخصّصةً في الفن، وصياغة مناهج فنّية مدرسية. وهكذا شكَّل الفن والرسم جزءاً مهماً من حياة غريزيلدا، وكان تترسم معظم الأماكن التي زارتها والعديد من الشخصيات التي رأتها. على هذا النحو،أصبحت الكثير من أعمالها الفنية سجلاً قيّماً للعصور الماضية والتراث المندثر،خاصةً فيما يتعلَّق بالزي السوداني التقليدي. شجَّعت غريزيلدا دائماً وطوال حياتها كل من حولها على الإبداع والرسم، أو تقديم العروض أو الانخراط في أي شكلٍ من أنواع الحرَف اليدويّة.
في هذا المقطع الصوتي، يصف الأشقاء (دعاء ١٣ عاماً، وأسامة ١٥ عاماً، وآية ١٢ عاماً) علاقتهم بجارتهم التي يسمّونها "حبوبة غريزيلدا".تم تسجيل هذه المقابلة غير الرسمية مع الأطفال في منزل غريزيلدا في مساكن جامعة الخرطوم بحي بري بالخرطوم، بعد وقت قصير من وفاتها عن عمرٍ يناهز ٩٧ عاماً.
من خلال الاستماع إلى الأطفال وهم يتحدثون عن كل ما فعلوه سويةً، يتَّضح مدى ما نَقلته غريزيلدا إلى الأطفال من الحب وحماسها للفن والأنشطة الإبداعية. في المقطع الصوتي، يقدم الأطفال أمثلة على الأشياء التي علَّمَتهم غريزيلدا رَسمَها وتلوينها؛ مثل الأزياء السودانية التقليدية، واستخدام البطاطس كقوالب "استنسل" لصنع ورق التغليف الخاص بهم، وتصميم زينة رمضان. ويحكي الأطفال أيضاً عن الأوقات التي ساعدتهم فيها غريزيلدا على تمثيل حكاية شعبية سودانية قديمة؛ الأزياء ومقاطع التي أدّوها (بمن في ذلك غريزيلدا نفسها في دور الغول!)، وكيف لاقى عرضهم المفاجئ استحسان الجمهور.
من خلال تشجيع الشباب السوداني على مراقبة وإعادة خلق، والاحتفال بمحيطهم وتراثهم الثقافي، لَعِبَت غريزيلدا دوراً مهمّاً في الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة.
انتَقلت الفنانة التشكيلية غريزيلدا الطيب للحياة في السودان أوائل الخمسينيات، برفقة زوجها العَلاَّمة البارز في الدراسات العربية والإسلامية البروفيسور عبد الله الطيب. كان الزوجان عائدين ليتولى عبد الله منصب التدريس بعد حصوله على درجة الدكتوراه في لندن. خلال حياتها في السودان، تولَّت غريزيلدا نفسها مناصب تعليمية مختلفة متخصّصةً في الفن، وصياغة مناهج فنّية مدرسية. وهكذا شكَّل الفن والرسم جزءاً مهماً من حياة غريزيلدا، وكان تترسم معظم الأماكن التي زارتها والعديد من الشخصيات التي رأتها. على هذا النحو،أصبحت الكثير من أعمالها الفنية سجلاً قيّماً للعصور الماضية والتراث المندثر،خاصةً فيما يتعلَّق بالزي السوداني التقليدي. شجَّعت غريزيلدا دائماً وطوال حياتها كل من حولها على الإبداع والرسم، أو تقديم العروض أو الانخراط في أي شكلٍ من أنواع الحرَف اليدويّة.
في هذا المقطع الصوتي، يصف الأشقاء (دعاء ١٣ عاماً، وأسامة ١٥ عاماً، وآية ١٢ عاماً) علاقتهم بجارتهم التي يسمّونها "حبوبة غريزيلدا".تم تسجيل هذه المقابلة غير الرسمية مع الأطفال في منزل غريزيلدا في مساكن جامعة الخرطوم بحي بري بالخرطوم، بعد وقت قصير من وفاتها عن عمرٍ يناهز ٩٧ عاماً.
من خلال الاستماع إلى الأطفال وهم يتحدثون عن كل ما فعلوه سويةً، يتَّضح مدى ما نَقلته غريزيلدا إلى الأطفال من الحب وحماسها للفن والأنشطة الإبداعية. في المقطع الصوتي، يقدم الأطفال أمثلة على الأشياء التي علَّمَتهم غريزيلدا رَسمَها وتلوينها؛ مثل الأزياء السودانية التقليدية، واستخدام البطاطس كقوالب "استنسل" لصنع ورق التغليف الخاص بهم، وتصميم زينة رمضان. ويحكي الأطفال أيضاً عن الأوقات التي ساعدتهم فيها غريزيلدا على تمثيل حكاية شعبية سودانية قديمة؛ الأزياء ومقاطع التي أدّوها (بمن في ذلك غريزيلدا نفسها في دور الغول!)، وكيف لاقى عرضهم المفاجئ استحسان الجمهور.
من خلال تشجيع الشباب السوداني على مراقبة وإعادة خلق، والاحتفال بمحيطهم وتراثهم الثقافي، لَعِبَت غريزيلدا دوراً مهمّاً في الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة.