خطوط القوى
تم عرض النص واللوحة التالية لأول مرة كجزء من متحف بيت الخليفة، بمعرض أم درمان، وتشرح اللوحة القوى السياسية والاقتصادية المختلفة التي شكلت المدينة على مر السنين.
/ الاجابات
أم درمان قبل المهدية
وُجدت أم درمان منذ العصور الحجرية، لكن التاريخ المكتوب لم يذكرها حتى القرن السابع عشر؛ فظهرت في مخطوطة طبقات ود ضيف الله (١٦٤٦م-١٧٣٠م) كقرية للفقيه حمد ود أم مريوم ولم يمكث فيها طويلاً، ثم توارد ذكرها في كتابات الرحّالة. وبعد دخول المستعمر التركي عام ١٨٢١م، سكنها عدد من التجار، لمرور أحد أهم طرق التجارة في إفريقيا بها (لاحظ اتجاه السهم)، فقد ربط الطريق غرب إفريقيا وغرب السودان بشرق السودان، ومنه إلى العالم، كذلك استعمل الأتراك أم درمان لاحقا كمحطّة نهريّة للعبور إلى الخرطوم، و كقاعدة عسكرية صغيرة.
حصار وتحرير الخرطوم
أراد المهدي طرد المستعمر وإعلان العهد الجديد للأمة الإسلامية؛ فخطط لتحرير الخرطوم في مرحلتين؛ أولا، عزلها عن بقية أنحاء السودان وعن العالم الخارجي؛ فعيَّن الأمير عثمان دقنة لقطع طريق بربر-سواكن، وأمَر الأمير محمد خير عبد الله بقطع التلغراف بين بربر والخرطوم، ثم بين مصر وبربر. وتمثلت المرحلة الثانية في أن يحاصر الخرطوم حصاراً مباشراً، امتد سنة كاملة، وتحررت في ٢٦ من يناير عام ١٨٨٥م. كان الأمير محمد عثمان أبو قرجة في قيادة الشيوخ، وحاصر الشيخ العبيد ود بدر الخرطوم من الجهة الشرقية، وأحكم عبد الرحمن النجومي الحصار بعد هزيمة الأنصار في بري والجريف غرب، كما حاصر الأمير حمدان أبوعنجة حامية أم درمان حتى الاستسلام.
أم درمان في عهد الخليفة
بعد وفاة المهدي، أمَر الخليفة عبد الله المواطنين بإخلاء الخرطوم والانتقال إلى أم درمان، ثم أمر أبناء قبيلته بالهجرة من غرب السودان إلى أم درمان ليتقوّى بهم.
اختلف المؤرخون في أسباب هذا الإنتقال، لكنهم رجّحوا أنّ الخليفة أراد الابتعاد عن عاصمة الأعداء، وفضّل أم درمان لطبيعتها الجغرافية الجيدة، ولموقعها الاستراتيجيّ المميز في طريق التجارة والحج. كذلك أراد حصر الأجانب المنتقلين من الخرطوم في أحياء خاصة لتسهيل مراقبتهم.
معركة كرري
أراد المستعمر البريطاني المصري عند دخول السودان السيطرة على مجرى النيل، وحمايته من الشمال وحتى جنوب السودان؛ وكان إسقاط أم درمان بالانتصار في معركة كرري يعني إثبات سلطة المستعمر البريطاني المصري كحاكم للسودان.
أبلى الأنصار بلاءً حسناً في كرري، وأظهروا قدراً كبيراً من السؤدد والجسارة، لكنهم لم يصمدوا أمام الأسلحة النارية البريطانية. بعد الانتصار في كرري واصل الإنجليز جنوباً لحماية مجرى النيل، ولمطاردة الخليفة عبد الله المتراجِع جنوباً حتى قضوا عليه في أم دبيكرات.
أم درمان في العهد البريطاني المصري
تميزت هذه الفترة بإنشاء طرق سكة الحديد، ونشاط طرق النقل النهري، حيث اهتمّ المستعمر بإنشاء هذه الطرق لدورها الكبير كعمود فقري للقوة الاقتصادية، فقد سهّلت التنقل بين أجزاء السودان، والاستفادة من الخيرات الزراعية والطبيعية، ونقلها من مختلف الأنحاء إلى الشمال.
تركز نشاط المستعمر ومن معه من السودانيين في العاصمة الخرطوم، وترُكت أم درمان كعاصمة وطنية ومعبراً للخرطوم ومرسىً للسفن فقط.
أم درمان قبل المهدية
وُجدت أم درمان منذ العصور الحجرية، لكن التاريخ المكتوب لم يذكرها حتى القرن السابع عشر؛ فظهرت في مخطوطة طبقات ود ضيف الله (١٦٤٦م-١٧٣٠م) كقرية للفقيه حمد ود أم مريوم ولم يمكث فيها طويلاً، ثم توارد ذكرها في كتابات الرحّالة. وبعد دخول المستعمر التركي عام ١٨٢١م، سكنها عدد من التجار، لمرور أحد أهم طرق التجارة في إفريقيا بها (لاحظ اتجاه السهم)، فقد ربط الطريق غرب إفريقيا وغرب السودان بشرق السودان، ومنه إلى العالم، كذلك استعمل الأتراك أم درمان لاحقا كمحطّة نهريّة للعبور إلى الخرطوم، و كقاعدة عسكرية صغيرة.
حصار وتحرير الخرطوم
أراد المهدي طرد المستعمر وإعلان العهد الجديد للأمة الإسلامية؛ فخطط لتحرير الخرطوم في مرحلتين؛ أولا، عزلها عن بقية أنحاء السودان وعن العالم الخارجي؛ فعيَّن الأمير عثمان دقنة لقطع طريق بربر-سواكن، وأمَر الأمير محمد خير عبد الله بقطع التلغراف بين بربر والخرطوم، ثم بين مصر وبربر. وتمثلت المرحلة الثانية في أن يحاصر الخرطوم حصاراً مباشراً، امتد سنة كاملة، وتحررت في ٢٦ من يناير عام ١٨٨٥م. كان الأمير محمد عثمان أبو قرجة في قيادة الشيوخ، وحاصر الشيخ العبيد ود بدر الخرطوم من الجهة الشرقية، وأحكم عبد الرحمن النجومي الحصار بعد هزيمة الأنصار في بري والجريف غرب، كما حاصر الأمير حمدان أبوعنجة حامية أم درمان حتى الاستسلام.
أم درمان في عهد الخليفة
بعد وفاة المهدي، أمَر الخليفة عبد الله المواطنين بإخلاء الخرطوم والانتقال إلى أم درمان، ثم أمر أبناء قبيلته بالهجرة من غرب السودان إلى أم درمان ليتقوّى بهم.
اختلف المؤرخون في أسباب هذا الإنتقال، لكنهم رجّحوا أنّ الخليفة أراد الابتعاد عن عاصمة الأعداء، وفضّل أم درمان لطبيعتها الجغرافية الجيدة، ولموقعها الاستراتيجيّ المميز في طريق التجارة والحج. كذلك أراد حصر الأجانب المنتقلين من الخرطوم في أحياء خاصة لتسهيل مراقبتهم.
معركة كرري
أراد المستعمر البريطاني المصري عند دخول السودان السيطرة على مجرى النيل، وحمايته من الشمال وحتى جنوب السودان؛ وكان إسقاط أم درمان بالانتصار في معركة كرري يعني إثبات سلطة المستعمر البريطاني المصري كحاكم للسودان.
أبلى الأنصار بلاءً حسناً في كرري، وأظهروا قدراً كبيراً من السؤدد والجسارة، لكنهم لم يصمدوا أمام الأسلحة النارية البريطانية. بعد الانتصار في كرري واصل الإنجليز جنوباً لحماية مجرى النيل، ولمطاردة الخليفة عبد الله المتراجِع جنوباً حتى قضوا عليه في أم دبيكرات.
أم درمان في العهد البريطاني المصري
تميزت هذه الفترة بإنشاء طرق سكة الحديد، ونشاط طرق النقل النهري، حيث اهتمّ المستعمر بإنشاء هذه الطرق لدورها الكبير كعمود فقري للقوة الاقتصادية، فقد سهّلت التنقل بين أجزاء السودان، والاستفادة من الخيرات الزراعية والطبيعية، ونقلها من مختلف الأنحاء إلى الشمال.
تركز نشاط المستعمر ومن معه من السودانيين في العاصمة الخرطوم، وترُكت أم درمان كعاصمة وطنية ومعبراً للخرطوم ومرسىً للسفن فقط.