الحفاظ على المياه في كردفان
تمت كتابة هذا النص في الأصل لمساحة العرض المؤقتة بمتحف شيكان التي تركز على الثقافة في كردفان، وقد تم التقاط مجموعة الصور من قبل مصورين مختلفين من كردفان وهي ملك لمتحف شيكان.
/ الاجابات
الماء هو مصدر حياة المدن، به تُولَد وبه تموت وتختفي. تُوجد في شمال كردفان مجموعة متنوعة من المسطحات المائية، بين السطحية والجوفية، كالأنهار الدائمة والموسمية. مع اختلاف المواسم وسبل المعيشة تختلف طرق حفظ واستجلاب المياه. تظهر مجموعة الصور المرفقة، استخراج المياه من الآبار بالدلو، الحفائر والمضخات والدونكي أو الوابور.
شجرة التبلدي هي أيضاً إحدى مخازن المياه المعروفة، حيث يتم حفر الشجرة من الداخل لتشبه البئر وتُغلَق من الأعلى بغطاء سميك مثل الزنك. يقوم شجر التبلدي بتنقية المياه من الرواسب ويستخدم الدلو لغرف الماء في فترة شح الأمطار والجفاف.
ارتبطت نشأة عاصمة شمال كردفان الأبيض الأولى بوجود المياه، حتى أن اسم المدينة مقرون بعدة قصص تناقلتها الأجيال، وتُلقِي الكثير من الضوء على هذه النشأة وتأثير البيئة الطبيعية في اختيار الموقع الحالي. وتروي القصة أن سكان القرى المجاورة كانوا يطلقون ماشيتهم ودوابهم بحثاً على الكلأ الذي ينبت في الفضاء الممتد حول هذه القرى، وحول المستنقعات والمنخفضات التي يتجمع فيها الماء الراكد بعد الأمطار. وكانت في إحدى هذه القرى امرأة عجوز تسمَّى (منفورة)، تملك حماراً أبيض تطلقه بحثاً عن قوته وشرابه، وفي إحدى المرات، طال غيابه وبعد عودته لاحظت المرأة أن بياض حمارها قد تلطخ بطين ممزوج بأعشاب خضراء. أثار هذا الأمر فضولها فقامت المرأة بتتبع حمارها في اليوم التالي لتجده يرعى في منخفض كبير مملوء بالماء وتنبت على أطراف الأشجار الكثيف.
بعدها أنبأت منفورة أهلها وعشيرتها بهذا المكان، ورحلوا جميعاً إليه، وكان هو مولد مدينة الأبيض الحالي كما أسميت المدينة بالأبيض على لون الحمار.
الرواية الأخرى لاسم المدينة يعود إلى مجرى مائي يقع في جنوب المدينة الحالي، ويسمى بالخور الأبيض، إلا أن الرواية الأولى هي الشائعة أكثر، وتم تناقلها بين السكان على مدى السنين.
الماء هو مصدر حياة المدن، به تُولَد وبه تموت وتختفي. تُوجد في شمال كردفان مجموعة متنوعة من المسطحات المائية، بين السطحية والجوفية، كالأنهار الدائمة والموسمية. مع اختلاف المواسم وسبل المعيشة تختلف طرق حفظ واستجلاب المياه. تظهر مجموعة الصور المرفقة، استخراج المياه من الآبار بالدلو، الحفائر والمضخات والدونكي أو الوابور.
شجرة التبلدي هي أيضاً إحدى مخازن المياه المعروفة، حيث يتم حفر الشجرة من الداخل لتشبه البئر وتُغلَق من الأعلى بغطاء سميك مثل الزنك. يقوم شجر التبلدي بتنقية المياه من الرواسب ويستخدم الدلو لغرف الماء في فترة شح الأمطار والجفاف.
ارتبطت نشأة عاصمة شمال كردفان الأبيض الأولى بوجود المياه، حتى أن اسم المدينة مقرون بعدة قصص تناقلتها الأجيال، وتُلقِي الكثير من الضوء على هذه النشأة وتأثير البيئة الطبيعية في اختيار الموقع الحالي. وتروي القصة أن سكان القرى المجاورة كانوا يطلقون ماشيتهم ودوابهم بحثاً على الكلأ الذي ينبت في الفضاء الممتد حول هذه القرى، وحول المستنقعات والمنخفضات التي يتجمع فيها الماء الراكد بعد الأمطار. وكانت في إحدى هذه القرى امرأة عجوز تسمَّى (منفورة)، تملك حماراً أبيض تطلقه بحثاً عن قوته وشرابه، وفي إحدى المرات، طال غيابه وبعد عودته لاحظت المرأة أن بياض حمارها قد تلطخ بطين ممزوج بأعشاب خضراء. أثار هذا الأمر فضولها فقامت المرأة بتتبع حمارها في اليوم التالي لتجده يرعى في منخفض كبير مملوء بالماء وتنبت على أطراف الأشجار الكثيف.
بعدها أنبأت منفورة أهلها وعشيرتها بهذا المكان، ورحلوا جميعاً إليه، وكان هو مولد مدينة الأبيض الحالي كما أسميت المدينة بالأبيض على لون الحمار.
الرواية الأخرى لاسم المدينة يعود إلى مجرى مائي يقع في جنوب المدينة الحالي، ويسمى بالخور الأبيض، إلا أن الرواية الأولى هي الشائعة أكثر، وتم تناقلها بين السكان على مدى السنين.