سوق الخرطوم
في مقابلة مع ستوديو إيربان تحكي د. زين عن السوق المركزي القديم الذي شُيِّد عام ١٩٠٣ ليَفِي بأغراض التبادل السلعيّ المرتبط بحياة الناس اليومية، و قد لَعِبَ دوراً كبيراً في استيعاب إنتاج مختلف المناطق الزراعية بالخرطوم.
/ الاجابات
تَخَرَّجت د. زين حيدر عبيد في كلية الجغرافيا بجامعة دمشق، ودار بحثها لنيل درجة الدبلوم في التخطيط العمراني بقسم الإنمائية بجامعة الخرطوم، عن "تجربة إزالة سوق الخرطوم القديم". في مقابلة مع ستوديو إيربان تحكي د. زين عن السوق المركزي القديم الذي شُيِّد عام ١٩٠٣ ليَفِي بأغراض التبادل السلعيّ المرتبط بحياة الناس اليومية، و قد لَعِبَ دوراً كبيراً في استيعاب إنتاج مختلف المناطق الزراعية بالخرطوم. تُحَدِّثنا أيضاً عن مساوئ ومحاسن السوق القديم، وتَبِعَات قرار إزالته، وعن ذكريات طفولتها في السوق القديم حيث كانت تَحضُر مع والدها لشراء مستلزمات العائلة.
تتحدث الدكتورة زين في بحثها بالتفصيل عن السوق القديم وقيمته الاجتماعية والاقتصادية لوسط الخرطوم، وتصف كيف تَكوَّن السوق من ثمانية قطاعات، بعضها كان من المناطق السياحية. كما تَصف أسباب إزالة السوق، مثل حل مشاكل المرور، التلوّث، والوعود بتطوير الفضاء الحضريّ.
تُوضِّح الدكتورة زين في بحثها، أن قرار إزالة السوق لم يكن بالضرورة قراراً سيِّئاً، إلا أن المشاكل كانت في التنفيذ. في الواقع، فالإشكالية هي أنه لم يتم الوفاء بمعظم الحلول الموعودة. يسرد البحث جميع اللوائح والسياسات التي نَصَّت على إشراك تجار سوق الخرطوم في التطوير الجديد، وضَمَان وجود الأسواق الجديدة في مواقعٍ وعادلة ومنطقيّة. في مقابلتها، بعد ثلاثين عاماً من إزالة السوق، تتأمَّل الدكتورة زين الوعود التي قُطعت؛ مثل تطوير الفضاء العام الحضري في الخرطوم، وتخصيص مكاتب للاستخدام الحكومي، وإيجاد حلول لمشكلة المرور. وتُشير إلى "المركز التجاري الفاخر ذي الخمس نجوم: الواحة مول"، كمثال على الوعد المُحطَّم واستخدام الأرض -وقد كانت جزءً من السوق القديم- لبناء مَنفَذ يستهدف الأغنياء، ويُبعِد أولئك القادمين من خلفيات اقتصادية أدنى، والذين كانوا يرتادون السوق القديم.
وأخيراً، تستعرض الدراسة الأسواق البديلة في الأحياء، والتي تم بناؤها في جميع أنحاء الخرطوم، وكيف فَشَلت معظمها نتيجةً لتصميمها الأوليّ، ووضعها في أماكن عامة مفتوحة، كما أنها افتقدت للتأثير الاجتماعي والثقافي الذي تمتَّع بهما سوق الخرطوم، حيث ظلَّت معزولة، ولا تعمل إلا لبضع ساعات كلّ يوم. ومع ذلك، تُقدِّم الدكتورة زين مثالاً لحالة ناجحة لسوق حيّ في غرب الخرطوم. وتقول إن التركيبة السكانية للمنطقة وثقافة الاستهلاك والعدد الكبير من السكان، وكذلك الافتقار إلى الوصول إلى أسواق المواد الغذائية في المنطقة والقرب من وسائل النقل العام، ساهمت جميعها في ازدهاره.
تُرَافِق هذه المقابلة بعض الصور والمقتطفات من الوثيقة الأصلية.
أجرى "ستوديو إيربان" هذه المقابلة في محاولة "لتوثيق السرديات المكانية" في الخرطوم كجزء من مجموعة من المقابلات مع مجموعة متنوعة من سكان الخرطوم، حيث يشارك كل منهم ذكرياته ورؤاه حول الأماكن الشهيرة في الخرطوم.
بودكاست عن مكان هو سلسلة فرعية من بودكاست الخرطوم.
صورة الغلاف© عزة محمد، ستوديو إيربان
صور المعرض © د. زين حيدر عبيد، مقتطفات من أطروحة بعنوان تجربة إزالة سوق الخرطوم القديم
تَخَرَّجت د. زين حيدر عبيد في كلية الجغرافيا بجامعة دمشق، ودار بحثها لنيل درجة الدبلوم في التخطيط العمراني بقسم الإنمائية بجامعة الخرطوم، عن "تجربة إزالة سوق الخرطوم القديم". في مقابلة مع ستوديو إيربان تحكي د. زين عن السوق المركزي القديم الذي شُيِّد عام ١٩٠٣ ليَفِي بأغراض التبادل السلعيّ المرتبط بحياة الناس اليومية، و قد لَعِبَ دوراً كبيراً في استيعاب إنتاج مختلف المناطق الزراعية بالخرطوم. تُحَدِّثنا أيضاً عن مساوئ ومحاسن السوق القديم، وتَبِعَات قرار إزالته، وعن ذكريات طفولتها في السوق القديم حيث كانت تَحضُر مع والدها لشراء مستلزمات العائلة.
تتحدث الدكتورة زين في بحثها بالتفصيل عن السوق القديم وقيمته الاجتماعية والاقتصادية لوسط الخرطوم، وتصف كيف تَكوَّن السوق من ثمانية قطاعات، بعضها كان من المناطق السياحية. كما تَصف أسباب إزالة السوق، مثل حل مشاكل المرور، التلوّث، والوعود بتطوير الفضاء الحضريّ.
تُوضِّح الدكتورة زين في بحثها، أن قرار إزالة السوق لم يكن بالضرورة قراراً سيِّئاً، إلا أن المشاكل كانت في التنفيذ. في الواقع، فالإشكالية هي أنه لم يتم الوفاء بمعظم الحلول الموعودة. يسرد البحث جميع اللوائح والسياسات التي نَصَّت على إشراك تجار سوق الخرطوم في التطوير الجديد، وضَمَان وجود الأسواق الجديدة في مواقعٍ وعادلة ومنطقيّة. في مقابلتها، بعد ثلاثين عاماً من إزالة السوق، تتأمَّل الدكتورة زين الوعود التي قُطعت؛ مثل تطوير الفضاء العام الحضري في الخرطوم، وتخصيص مكاتب للاستخدام الحكومي، وإيجاد حلول لمشكلة المرور. وتُشير إلى "المركز التجاري الفاخر ذي الخمس نجوم: الواحة مول"، كمثال على الوعد المُحطَّم واستخدام الأرض -وقد كانت جزءً من السوق القديم- لبناء مَنفَذ يستهدف الأغنياء، ويُبعِد أولئك القادمين من خلفيات اقتصادية أدنى، والذين كانوا يرتادون السوق القديم.
وأخيراً، تستعرض الدراسة الأسواق البديلة في الأحياء، والتي تم بناؤها في جميع أنحاء الخرطوم، وكيف فَشَلت معظمها نتيجةً لتصميمها الأوليّ، ووضعها في أماكن عامة مفتوحة، كما أنها افتقدت للتأثير الاجتماعي والثقافي الذي تمتَّع بهما سوق الخرطوم، حيث ظلَّت معزولة، ولا تعمل إلا لبضع ساعات كلّ يوم. ومع ذلك، تُقدِّم الدكتورة زين مثالاً لحالة ناجحة لسوق حيّ في غرب الخرطوم. وتقول إن التركيبة السكانية للمنطقة وثقافة الاستهلاك والعدد الكبير من السكان، وكذلك الافتقار إلى الوصول إلى أسواق المواد الغذائية في المنطقة والقرب من وسائل النقل العام، ساهمت جميعها في ازدهاره.
تُرَافِق هذه المقابلة بعض الصور والمقتطفات من الوثيقة الأصلية.
أجرى "ستوديو إيربان" هذه المقابلة في محاولة "لتوثيق السرديات المكانية" في الخرطوم كجزء من مجموعة من المقابلات مع مجموعة متنوعة من سكان الخرطوم، حيث يشارك كل منهم ذكرياته ورؤاه حول الأماكن الشهيرة في الخرطوم.
بودكاست عن مكان هو سلسلة فرعية من بودكاست الخرطوم.
صورة الغلاف© عزة محمد، ستوديو إيربان
صور المعرض © د. زين حيدر عبيد، مقتطفات من أطروحة بعنوان تجربة إزالة سوق الخرطوم القديم