الغذاء يربطنا
يبدو طبق باليلا أو الأسيدا مختلفًا بين جزء من السودان وآخر، ولكن هناك شيء واحد هو المشهد من فوق نفسه، العديد من الأيدي تغمس الملاعق أو الأصابع لتناول الطعام معًا، طبق واحد يغذي الجميع.
قائمة القطار
قائمة القطار
يُمكن النَظر للعلاَقَة بين مفهومي الحركة والطعام من زوايا مُختلفة؛ فتقليديَّاً، كان الحِفَاظ على الطعام هو أساس أسلوب الطهي في السودان، فنظراً لارتفاع درجات الحرارة وتباعد مواسم الزراعة كان لابدّ من حِفظ الطعام لفترات طويلة، كذلك تُعتَبَر الحركة جانباً مهمّاً للعديد من الثقافات السودانية؛ مثل الرعاة البدو والتجار، ولكن أيضاً فإن العديد من المجموعات المستقرة كانت في الأصل من البدو الرحل.
وقد طوَّرت المجموعات المستقرّة طُرقاً جديدة لحفظ الطعام، مثل التخمير الذي لا يُعد شائعاً لدى القبائل البدوية، حيث يُعتبر طعاماً مُصَنَّعاً. لكن لا تزال هنالك أطباق محدَّدة مُرتبطة بالسفر؛ مثل القراصة بالتمر في شمال السودان وهي عبارة عن خبز أفطح يُصنع عادة من القمح، ولكن في هذه الحالة يُصنع من التمر لغرض السفر لأنه سهل التعبئة، ويمكن للسكّر أن يمنحك دفعة من الطاقة التي تحتاجها بشدة.
في غرب السودان، هناك طعام سفرٍ آخر مليء بالطاقة وهو الدمسورو، أو خميس طويرة، وهو عبارة عن مزيج من السمسم والفول السوداني والسمن والكسرة (خبز الذرة الرفيعة) والتمر المُجفَّف والتوابل، ثم يُحوّلونه إلى مسحوق خشن يؤكل جافّاً، أو مع الحليب أو الماء. منتجات الحليب، مثل اللبن الرائب أو الروب، هي طعام سفر معروف أكثر بين البدو، وتتم إضافة حبة البركة والملح للحفاظ عليها. الغباشة والفرصة هي أشكال أخرى من مشروبات الحليب.
من المعروف أن اللحوم تتم معالجتها بثلاثة طرق مختلفة للسفر: "اللحمة الناشفة"، وهي لحم يُطهى ببطء لفترة طويلة حتى يجف، وتُجرى عملية مماثلة للدهون "الربيت" وتُستَخدم لأغراض مختلفة غير الطعام، بما في ذلك العلاج ومُنتَجَات التجميل. اللحوم المُجَفَّفة تكون إما شرائح صغيرة من اللحم تُجفَّف بالشمس تُسمى شرموط وتؤكل في اليخنات، أو الشقاق، وهو مصطلح يُستخدم لوصف جذع معين من الحيوانات الصغيرة أو الحيوانات البرية، حيث يُشقّ الحيوان طولياً إلى أربعة أو ستة أو ثمانية أجزاء ويُجَفَّف بالكامل. وأخيراً اللحوم المُمَلَّحة.
ومن أنواع طعام السفر الحديثة، بعد أن أصبح السفر آمناً وقصير الزمن، هي السندويشات، خاصة الفول والبيض المسلوق والطعمية (الفلافل). هذا المزيج الثلاثي شائع، ويوجد على موائد طعام عدة أو حتى في طبق واحد.
خلال الفترة القصيرة التي كانت القطارات تعمل فيها بكامل فعاليتها ارتبط طعام السفر بالمطاعم المتنقلة، التي تُقدِّم بشكل أساسي قوائم غربية للإفطار والغداء والعشاء والشاي، والمعروفة أيضاً بوجود طعامها المُعبَّأ الخاص مثل عصير الليمون (الليمونادة) المُطعَّمة.
كان هناك صورة لقائمة طعام تم تداولها على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، وهي قائمة الطعام لافتتاح خط الأبيض مكتوبة باللغة الفرنسية، وتحتوي على أطباق مثل الكافيار.
لم تكن هذه تجربة شائعة، ولكن أسلوب التقديم على أطباق الخزف الأبيض المحاطة بالأخضر مع الخدمة على الطريقة الغربية، سواءً في غرفتك أو في المطعم، كانت خدمة تُقدَّم فقط لركاب الدرجة الأولى والثانية.
الآن بعد أن توقفت القطارات عن تقديم الطعام، أصبح طعام السفر عبارة عن شطيرة بسيطة من البيض أو الطعمية أو الفول، تُقدَّم في المحطات المزدحمة بين الباعة الصاخبين والمودعين البَاكِين.
صورة العنوان وصور المعرض © عصام حفيظ
يُمكن النَظر للعلاَقَة بين مفهومي الحركة والطعام من زوايا مُختلفة؛ فتقليديَّاً، كان الحِفَاظ على الطعام هو أساس أسلوب الطهي في السودان، فنظراً لارتفاع درجات الحرارة وتباعد مواسم الزراعة كان لابدّ من حِفظ الطعام لفترات طويلة، كذلك تُعتَبَر الحركة جانباً مهمّاً للعديد من الثقافات السودانية؛ مثل الرعاة البدو والتجار، ولكن أيضاً فإن العديد من المجموعات المستقرة كانت في الأصل من البدو الرحل.
وقد طوَّرت المجموعات المستقرّة طُرقاً جديدة لحفظ الطعام، مثل التخمير الذي لا يُعد شائعاً لدى القبائل البدوية، حيث يُعتبر طعاماً مُصَنَّعاً. لكن لا تزال هنالك أطباق محدَّدة مُرتبطة بالسفر؛ مثل القراصة بالتمر في شمال السودان وهي عبارة عن خبز أفطح يُصنع عادة من القمح، ولكن في هذه الحالة يُصنع من التمر لغرض السفر لأنه سهل التعبئة، ويمكن للسكّر أن يمنحك دفعة من الطاقة التي تحتاجها بشدة.
في غرب السودان، هناك طعام سفرٍ آخر مليء بالطاقة وهو الدمسورو، أو خميس طويرة، وهو عبارة عن مزيج من السمسم والفول السوداني والسمن والكسرة (خبز الذرة الرفيعة) والتمر المُجفَّف والتوابل، ثم يُحوّلونه إلى مسحوق خشن يؤكل جافّاً، أو مع الحليب أو الماء. منتجات الحليب، مثل اللبن الرائب أو الروب، هي طعام سفر معروف أكثر بين البدو، وتتم إضافة حبة البركة والملح للحفاظ عليها. الغباشة والفرصة هي أشكال أخرى من مشروبات الحليب.
من المعروف أن اللحوم تتم معالجتها بثلاثة طرق مختلفة للسفر: "اللحمة الناشفة"، وهي لحم يُطهى ببطء لفترة طويلة حتى يجف، وتُجرى عملية مماثلة للدهون "الربيت" وتُستَخدم لأغراض مختلفة غير الطعام، بما في ذلك العلاج ومُنتَجَات التجميل. اللحوم المُجَفَّفة تكون إما شرائح صغيرة من اللحم تُجفَّف بالشمس تُسمى شرموط وتؤكل في اليخنات، أو الشقاق، وهو مصطلح يُستخدم لوصف جذع معين من الحيوانات الصغيرة أو الحيوانات البرية، حيث يُشقّ الحيوان طولياً إلى أربعة أو ستة أو ثمانية أجزاء ويُجَفَّف بالكامل. وأخيراً اللحوم المُمَلَّحة.
ومن أنواع طعام السفر الحديثة، بعد أن أصبح السفر آمناً وقصير الزمن، هي السندويشات، خاصة الفول والبيض المسلوق والطعمية (الفلافل). هذا المزيج الثلاثي شائع، ويوجد على موائد طعام عدة أو حتى في طبق واحد.
خلال الفترة القصيرة التي كانت القطارات تعمل فيها بكامل فعاليتها ارتبط طعام السفر بالمطاعم المتنقلة، التي تُقدِّم بشكل أساسي قوائم غربية للإفطار والغداء والعشاء والشاي، والمعروفة أيضاً بوجود طعامها المُعبَّأ الخاص مثل عصير الليمون (الليمونادة) المُطعَّمة.
كان هناك صورة لقائمة طعام تم تداولها على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، وهي قائمة الطعام لافتتاح خط الأبيض مكتوبة باللغة الفرنسية، وتحتوي على أطباق مثل الكافيار.
لم تكن هذه تجربة شائعة، ولكن أسلوب التقديم على أطباق الخزف الأبيض المحاطة بالأخضر مع الخدمة على الطريقة الغربية، سواءً في غرفتك أو في المطعم، كانت خدمة تُقدَّم فقط لركاب الدرجة الأولى والثانية.
الآن بعد أن توقفت القطارات عن تقديم الطعام، أصبح طعام السفر عبارة عن شطيرة بسيطة من البيض أو الطعمية أو الفول، تُقدَّم في المحطات المزدحمة بين الباعة الصاخبين والمودعين البَاكِين.
صورة العنوان وصور المعرض © عصام حفيظ
يُمكن النَظر للعلاَقَة بين مفهومي الحركة والطعام من زوايا مُختلفة؛ فتقليديَّاً، كان الحِفَاظ على الطعام هو أساس أسلوب الطهي في السودان، فنظراً لارتفاع درجات الحرارة وتباعد مواسم الزراعة كان لابدّ من حِفظ الطعام لفترات طويلة، كذلك تُعتَبَر الحركة جانباً مهمّاً للعديد من الثقافات السودانية؛ مثل الرعاة البدو والتجار، ولكن أيضاً فإن العديد من المجموعات المستقرة كانت في الأصل من البدو الرحل.
وقد طوَّرت المجموعات المستقرّة طُرقاً جديدة لحفظ الطعام، مثل التخمير الذي لا يُعد شائعاً لدى القبائل البدوية، حيث يُعتبر طعاماً مُصَنَّعاً. لكن لا تزال هنالك أطباق محدَّدة مُرتبطة بالسفر؛ مثل القراصة بالتمر في شمال السودان وهي عبارة عن خبز أفطح يُصنع عادة من القمح، ولكن في هذه الحالة يُصنع من التمر لغرض السفر لأنه سهل التعبئة، ويمكن للسكّر أن يمنحك دفعة من الطاقة التي تحتاجها بشدة.
في غرب السودان، هناك طعام سفرٍ آخر مليء بالطاقة وهو الدمسورو، أو خميس طويرة، وهو عبارة عن مزيج من السمسم والفول السوداني والسمن والكسرة (خبز الذرة الرفيعة) والتمر المُجفَّف والتوابل، ثم يُحوّلونه إلى مسحوق خشن يؤكل جافّاً، أو مع الحليب أو الماء. منتجات الحليب، مثل اللبن الرائب أو الروب، هي طعام سفر معروف أكثر بين البدو، وتتم إضافة حبة البركة والملح للحفاظ عليها. الغباشة والفرصة هي أشكال أخرى من مشروبات الحليب.
من المعروف أن اللحوم تتم معالجتها بثلاثة طرق مختلفة للسفر: "اللحمة الناشفة"، وهي لحم يُطهى ببطء لفترة طويلة حتى يجف، وتُجرى عملية مماثلة للدهون "الربيت" وتُستَخدم لأغراض مختلفة غير الطعام، بما في ذلك العلاج ومُنتَجَات التجميل. اللحوم المُجَفَّفة تكون إما شرائح صغيرة من اللحم تُجفَّف بالشمس تُسمى شرموط وتؤكل في اليخنات، أو الشقاق، وهو مصطلح يُستخدم لوصف جذع معين من الحيوانات الصغيرة أو الحيوانات البرية، حيث يُشقّ الحيوان طولياً إلى أربعة أو ستة أو ثمانية أجزاء ويُجَفَّف بالكامل. وأخيراً اللحوم المُمَلَّحة.
ومن أنواع طعام السفر الحديثة، بعد أن أصبح السفر آمناً وقصير الزمن، هي السندويشات، خاصة الفول والبيض المسلوق والطعمية (الفلافل). هذا المزيج الثلاثي شائع، ويوجد على موائد طعام عدة أو حتى في طبق واحد.
خلال الفترة القصيرة التي كانت القطارات تعمل فيها بكامل فعاليتها ارتبط طعام السفر بالمطاعم المتنقلة، التي تُقدِّم بشكل أساسي قوائم غربية للإفطار والغداء والعشاء والشاي، والمعروفة أيضاً بوجود طعامها المُعبَّأ الخاص مثل عصير الليمون (الليمونادة) المُطعَّمة.
كان هناك صورة لقائمة طعام تم تداولها على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، وهي قائمة الطعام لافتتاح خط الأبيض مكتوبة باللغة الفرنسية، وتحتوي على أطباق مثل الكافيار.
لم تكن هذه تجربة شائعة، ولكن أسلوب التقديم على أطباق الخزف الأبيض المحاطة بالأخضر مع الخدمة على الطريقة الغربية، سواءً في غرفتك أو في المطعم، كانت خدمة تُقدَّم فقط لركاب الدرجة الأولى والثانية.
الآن بعد أن توقفت القطارات عن تقديم الطعام، أصبح طعام السفر عبارة عن شطيرة بسيطة من البيض أو الطعمية أو الفول، تُقدَّم في المحطات المزدحمة بين الباعة الصاخبين والمودعين البَاكِين.
صورة العنوان وصور المعرض © عصام حفيظ
قَدَح الخليفة
قَدَح الخليفة
هذا الوعاء "القدح" مصنوع من قطعة واحدة من الخشب، بما في ذلك أربعة مقابض في شكل حَلَقات صغيرة تُستَخدَم للتقليل من مُلاَمسة الوعاء والطعام. استُخدِمَ يوميّاً لتقديم الطعام للأمراء في الفناء عند البوابة الأمامية لبيت الخليفة عبد الله. مصنوع من الخشب مع مقابض معدنية. وعاء مُشابِه، ولكنه أكبر، به اثنتي عشرَ حلقة، كان في الأصل مُلكَاً لوَد زِيد من الدبينية، وقد أخذه الخليفة منه.
تم تقديمه بواسطة حضرة: إيرل كرومر.
الفترة المهدية: (1885-1898)
قطعة المتحف:KHM-00045
هذا الوعاء "القدح" مصنوع من قطعة واحدة من الخشب، بما في ذلك أربعة مقابض في شكل حَلَقات صغيرة تُستَخدَم للتقليل من مُلاَمسة الوعاء والطعام. استُخدِمَ يوميّاً لتقديم الطعام للأمراء في الفناء عند البوابة الأمامية لبيت الخليفة عبد الله. مصنوع من الخشب مع مقابض معدنية. وعاء مُشابِه، ولكنه أكبر، به اثنتي عشرَ حلقة، كان في الأصل مُلكَاً لوَد زِيد من الدبينية، وقد أخذه الخليفة منه.
تم تقديمه بواسطة حضرة: إيرل كرومر.
الفترة المهدية: (1885-1898)
قطعة المتحف:KHM-00045
هذا الوعاء "القدح" مصنوع من قطعة واحدة من الخشب، بما في ذلك أربعة مقابض في شكل حَلَقات صغيرة تُستَخدَم للتقليل من مُلاَمسة الوعاء والطعام. استُخدِمَ يوميّاً لتقديم الطعام للأمراء في الفناء عند البوابة الأمامية لبيت الخليفة عبد الله. مصنوع من الخشب مع مقابض معدنية. وعاء مُشابِه، ولكنه أكبر، به اثنتي عشرَ حلقة، كان في الأصل مُلكَاً لوَد زِيد من الدبينية، وقد أخذه الخليفة منه.
تم تقديمه بواسطة حضرة: إيرل كرومر.
الفترة المهدية: (1885-1898)
قطعة المتحف:KHM-00045
العصيدة
العصيدة
عائشة علي محمد نور تعد عصيدة في دارفور، وهو طبق سوداني تقليدي.
العصيدة أو اللقمة هي طعام أساسي يتناوله الناس في جميع أنحاء السودان مع أنواع مختلفة من الملاح أو الآدام.
تم انتاج هذا الفلم من قبل مارك واتمور ويوهو ميديا
العصيدة:
مكونات:
ماء
الدقيق: يمكن أن يكون الذرة الرفيعة أو الدخن
خمار (عجينة مخمرة)
السمن
ملاح الروب،ويعد من منتجات الألبان.
مكونات:
بصل مفروم
لحم بقري مجفف مفروم (شرموط)
ملح
الفلفل
زيت الطهي
ماء
زبادي حامض (روب)
معجون الطماطم
ثوم
خلطة بهارات سودانية
البامية المجففة (ويكة)
ملاح التقلية، مع اللحم.
مكونات:
بصل مفروم
لحم بقري مجفف مفروم (شرموط)
ملح
الفلفل
زيت الطهي
ماء ومعجون طماطم أو عصير طماطم طازجة.
ثوم
خلطة بهارات سودانية
البامية المجففة (ويكة)
عائشة علي محمد نور تعد عصيدة في دارفور، وهو طبق سوداني تقليدي.
العصيدة أو اللقمة هي طعام أساسي يتناوله الناس في جميع أنحاء السودان مع أنواع مختلفة من الملاح أو الآدام.
تم انتاج هذا الفلم من قبل مارك واتمور ويوهو ميديا
العصيدة:
مكونات:
ماء
الدقيق: يمكن أن يكون الذرة الرفيعة أو الدخن
خمار (عجينة مخمرة)
السمن
ملاح الروب،ويعد من منتجات الألبان.
مكونات:
بصل مفروم
لحم بقري مجفف مفروم (شرموط)
ملح
الفلفل
زيت الطهي
ماء
زبادي حامض (روب)
معجون الطماطم
ثوم
خلطة بهارات سودانية
البامية المجففة (ويكة)
ملاح التقلية، مع اللحم.
مكونات:
بصل مفروم
لحم بقري مجفف مفروم (شرموط)
ملح
الفلفل
زيت الطهي
ماء ومعجون طماطم أو عصير طماطم طازجة.
ثوم
خلطة بهارات سودانية
البامية المجففة (ويكة)
عائشة علي محمد نور تعد عصيدة في دارفور، وهو طبق سوداني تقليدي.
العصيدة أو اللقمة هي طعام أساسي يتناوله الناس في جميع أنحاء السودان مع أنواع مختلفة من الملاح أو الآدام.
تم انتاج هذا الفلم من قبل مارك واتمور ويوهو ميديا
العصيدة:
مكونات:
ماء
الدقيق: يمكن أن يكون الذرة الرفيعة أو الدخن
خمار (عجينة مخمرة)
السمن
ملاح الروب،ويعد من منتجات الألبان.
مكونات:
بصل مفروم
لحم بقري مجفف مفروم (شرموط)
ملح
الفلفل
زيت الطهي
ماء
زبادي حامض (روب)
معجون الطماطم
ثوم
خلطة بهارات سودانية
البامية المجففة (ويكة)
ملاح التقلية، مع اللحم.
مكونات:
بصل مفروم
لحم بقري مجفف مفروم (شرموط)
ملح
الفلفل
زيت الطهي
ماء ومعجون طماطم أو عصير طماطم طازجة.
ثوم
خلطة بهارات سودانية
البامية المجففة (ويكة)
سوق الخرطوم
سوق الخرطوم
تَخَرَّجت د. زين حيدر عبيد في كلية الجغرافيا بجامعة دمشق، ودار بحثها لنيل درجة الدبلوم في التخطيط العمراني بقسم الإنمائية بجامعة الخرطوم، عن "تجربة إزالة سوق الخرطوم القديم". في مقابلة مع ستوديو إيربان تحكي د. زين عن السوق المركزي القديم الذي شُيِّد عام ١٩٠٣ ليَفِي بأغراض التبادل السلعيّ المرتبط بحياة الناس اليومية، و قد لَعِبَ دوراً كبيراً في استيعاب إنتاج مختلف المناطق الزراعية بالخرطوم. تُحَدِّثنا أيضاً عن مساوئ ومحاسن السوق القديم، وتَبِعَات قرار إزالته، وعن ذكريات طفولتها في السوق القديم حيث كانت تَحضُر مع والدها لشراء مستلزمات العائلة.
تتحدث الدكتورة زين في بحثها بالتفصيل عن السوق القديم وقيمته الاجتماعية والاقتصادية لوسط الخرطوم، وتصف كيف تَكوَّن السوق من ثمانية قطاعات، بعضها كان من المناطق السياحية. كما تَصف أسباب إزالة السوق، مثل حل مشاكل المرور، التلوّث، والوعود بتطوير الفضاء الحضريّ.
تُوضِّح الدكتورة زين في بحثها، أن قرار إزالة السوق لم يكن بالضرورة قراراً سيِّئاً، إلا أن المشاكل كانت في التنفيذ. في الواقع، فالإشكالية هي أنه لم يتم الوفاء بمعظم الحلول الموعودة. يسرد البحث جميع اللوائح والسياسات التي نَصَّت على إشراك تجار سوق الخرطوم في التطوير الجديد، وضَمَان وجود الأسواق الجديدة في مواقعٍ وعادلة ومنطقيّة. في مقابلتها، بعد ثلاثين عاماً من إزالة السوق، تتأمَّل الدكتورة زين الوعود التي قُطعت؛ مثل تطوير الفضاء العام الحضري في الخرطوم، وتخصيص مكاتب للاستخدام الحكومي، وإيجاد حلول لمشكلة المرور. وتُشير إلى "المركز التجاري الفاخر ذي الخمس نجوم: الواحة مول"، كمثال على الوعد المُحطَّم واستخدام الأرض -وقد كانت جزءً من السوق القديم- لبناء مَنفَذ يستهدف الأغنياء، ويُبعِد أولئك القادمين من خلفيات اقتصادية أدنى، والذين كانوا يرتادون السوق القديم.
وأخيراً، تستعرض الدراسة الأسواق البديلة في الأحياء، والتي تم بناؤها في جميع أنحاء الخرطوم، وكيف فَشَلت معظمها نتيجةً لتصميمها الأوليّ، ووضعها في أماكن عامة مفتوحة، كما أنها افتقدت للتأثير الاجتماعي والثقافي الذي تمتَّع بهما سوق الخرطوم، حيث ظلَّت معزولة، ولا تعمل إلا لبضع ساعات كلّ يوم. ومع ذلك، تُقدِّم الدكتورة زين مثالاً لحالة ناجحة لسوق حيّ في غرب الخرطوم. وتقول إن التركيبة السكانية للمنطقة وثقافة الاستهلاك والعدد الكبير من السكان، وكذلك الافتقار إلى الوصول إلى أسواق المواد الغذائية في المنطقة والقرب من وسائل النقل العام، ساهمت جميعها في ازدهاره.
تُرَافِق هذه المقابلة بعض الصور والمقتطفات من الوثيقة الأصلية.
أجرى "ستوديو إيربان" هذه المقابلة في محاولة "لتوثيق السرديات المكانية" في الخرطوم كجزء من مجموعة من المقابلات مع مجموعة متنوعة من سكان الخرطوم، حيث يشارك كل منهم ذكرياته ورؤاه حول الأماكن الشهيرة في الخرطوم.
بودكاست عن مكان هو سلسلة فرعية من بودكاست الخرطوم.
تَخَرَّجت د. زين حيدر عبيد في كلية الجغرافيا بجامعة دمشق، ودار بحثها لنيل درجة الدبلوم في التخطيط العمراني بقسم الإنمائية بجامعة الخرطوم، عن "تجربة إزالة سوق الخرطوم القديم". في مقابلة مع ستوديو إيربان تحكي د. زين عن السوق المركزي القديم الذي شُيِّد عام ١٩٠٣ ليَفِي بأغراض التبادل السلعيّ المرتبط بحياة الناس اليومية، و قد لَعِبَ دوراً كبيراً في استيعاب إنتاج مختلف المناطق الزراعية بالخرطوم. تُحَدِّثنا أيضاً عن مساوئ ومحاسن السوق القديم، وتَبِعَات قرار إزالته، وعن ذكريات طفولتها في السوق القديم حيث كانت تَحضُر مع والدها لشراء مستلزمات العائلة.
تتحدث الدكتورة زين في بحثها بالتفصيل عن السوق القديم وقيمته الاجتماعية والاقتصادية لوسط الخرطوم، وتصف كيف تَكوَّن السوق من ثمانية قطاعات، بعضها كان من المناطق السياحية. كما تَصف أسباب إزالة السوق، مثل حل مشاكل المرور، التلوّث، والوعود بتطوير الفضاء الحضريّ.
تُوضِّح الدكتورة زين في بحثها، أن قرار إزالة السوق لم يكن بالضرورة قراراً سيِّئاً، إلا أن المشاكل كانت في التنفيذ. في الواقع، فالإشكالية هي أنه لم يتم الوفاء بمعظم الحلول الموعودة. يسرد البحث جميع اللوائح والسياسات التي نَصَّت على إشراك تجار سوق الخرطوم في التطوير الجديد، وضَمَان وجود الأسواق الجديدة في مواقعٍ وعادلة ومنطقيّة. في مقابلتها، بعد ثلاثين عاماً من إزالة السوق، تتأمَّل الدكتورة زين الوعود التي قُطعت؛ مثل تطوير الفضاء العام الحضري في الخرطوم، وتخصيص مكاتب للاستخدام الحكومي، وإيجاد حلول لمشكلة المرور. وتُشير إلى "المركز التجاري الفاخر ذي الخمس نجوم: الواحة مول"، كمثال على الوعد المُحطَّم واستخدام الأرض -وقد كانت جزءً من السوق القديم- لبناء مَنفَذ يستهدف الأغنياء، ويُبعِد أولئك القادمين من خلفيات اقتصادية أدنى، والذين كانوا يرتادون السوق القديم.
وأخيراً، تستعرض الدراسة الأسواق البديلة في الأحياء، والتي تم بناؤها في جميع أنحاء الخرطوم، وكيف فَشَلت معظمها نتيجةً لتصميمها الأوليّ، ووضعها في أماكن عامة مفتوحة، كما أنها افتقدت للتأثير الاجتماعي والثقافي الذي تمتَّع بهما سوق الخرطوم، حيث ظلَّت معزولة، ولا تعمل إلا لبضع ساعات كلّ يوم. ومع ذلك، تُقدِّم الدكتورة زين مثالاً لحالة ناجحة لسوق حيّ في غرب الخرطوم. وتقول إن التركيبة السكانية للمنطقة وثقافة الاستهلاك والعدد الكبير من السكان، وكذلك الافتقار إلى الوصول إلى أسواق المواد الغذائية في المنطقة والقرب من وسائل النقل العام، ساهمت جميعها في ازدهاره.
تُرَافِق هذه المقابلة بعض الصور والمقتطفات من الوثيقة الأصلية.
أجرى "ستوديو إيربان" هذه المقابلة في محاولة "لتوثيق السرديات المكانية" في الخرطوم كجزء من مجموعة من المقابلات مع مجموعة متنوعة من سكان الخرطوم، حيث يشارك كل منهم ذكرياته ورؤاه حول الأماكن الشهيرة في الخرطوم.
بودكاست عن مكان هو سلسلة فرعية من بودكاست الخرطوم.
تَخَرَّجت د. زين حيدر عبيد في كلية الجغرافيا بجامعة دمشق، ودار بحثها لنيل درجة الدبلوم في التخطيط العمراني بقسم الإنمائية بجامعة الخرطوم، عن "تجربة إزالة سوق الخرطوم القديم". في مقابلة مع ستوديو إيربان تحكي د. زين عن السوق المركزي القديم الذي شُيِّد عام ١٩٠٣ ليَفِي بأغراض التبادل السلعيّ المرتبط بحياة الناس اليومية، و قد لَعِبَ دوراً كبيراً في استيعاب إنتاج مختلف المناطق الزراعية بالخرطوم. تُحَدِّثنا أيضاً عن مساوئ ومحاسن السوق القديم، وتَبِعَات قرار إزالته، وعن ذكريات طفولتها في السوق القديم حيث كانت تَحضُر مع والدها لشراء مستلزمات العائلة.
تتحدث الدكتورة زين في بحثها بالتفصيل عن السوق القديم وقيمته الاجتماعية والاقتصادية لوسط الخرطوم، وتصف كيف تَكوَّن السوق من ثمانية قطاعات، بعضها كان من المناطق السياحية. كما تَصف أسباب إزالة السوق، مثل حل مشاكل المرور، التلوّث، والوعود بتطوير الفضاء الحضريّ.
تُوضِّح الدكتورة زين في بحثها، أن قرار إزالة السوق لم يكن بالضرورة قراراً سيِّئاً، إلا أن المشاكل كانت في التنفيذ. في الواقع، فالإشكالية هي أنه لم يتم الوفاء بمعظم الحلول الموعودة. يسرد البحث جميع اللوائح والسياسات التي نَصَّت على إشراك تجار سوق الخرطوم في التطوير الجديد، وضَمَان وجود الأسواق الجديدة في مواقعٍ وعادلة ومنطقيّة. في مقابلتها، بعد ثلاثين عاماً من إزالة السوق، تتأمَّل الدكتورة زين الوعود التي قُطعت؛ مثل تطوير الفضاء العام الحضري في الخرطوم، وتخصيص مكاتب للاستخدام الحكومي، وإيجاد حلول لمشكلة المرور. وتُشير إلى "المركز التجاري الفاخر ذي الخمس نجوم: الواحة مول"، كمثال على الوعد المُحطَّم واستخدام الأرض -وقد كانت جزءً من السوق القديم- لبناء مَنفَذ يستهدف الأغنياء، ويُبعِد أولئك القادمين من خلفيات اقتصادية أدنى، والذين كانوا يرتادون السوق القديم.
وأخيراً، تستعرض الدراسة الأسواق البديلة في الأحياء، والتي تم بناؤها في جميع أنحاء الخرطوم، وكيف فَشَلت معظمها نتيجةً لتصميمها الأوليّ، ووضعها في أماكن عامة مفتوحة، كما أنها افتقدت للتأثير الاجتماعي والثقافي الذي تمتَّع بهما سوق الخرطوم، حيث ظلَّت معزولة، ولا تعمل إلا لبضع ساعات كلّ يوم. ومع ذلك، تُقدِّم الدكتورة زين مثالاً لحالة ناجحة لسوق حيّ في غرب الخرطوم. وتقول إن التركيبة السكانية للمنطقة وثقافة الاستهلاك والعدد الكبير من السكان، وكذلك الافتقار إلى الوصول إلى أسواق المواد الغذائية في المنطقة والقرب من وسائل النقل العام، ساهمت جميعها في ازدهاره.
تُرَافِق هذه المقابلة بعض الصور والمقتطفات من الوثيقة الأصلية.
أجرى "ستوديو إيربان" هذه المقابلة في محاولة "لتوثيق السرديات المكانية" في الخرطوم كجزء من مجموعة من المقابلات مع مجموعة متنوعة من سكان الخرطوم، حيث يشارك كل منهم ذكرياته ورؤاه حول الأماكن الشهيرة في الخرطوم.
بودكاست عن مكان هو سلسلة فرعية من بودكاست الخرطوم.
مخزن الثقافة والتراث
مخزن الثقافة والتراث
وَصفات الطعام تحوي الكثير من المنتوج التراثي والثقافي، وقد تُدرك ذلك عندما تتذوق طبقاً مطبوخاً بوصفةٍ بعينها، أو عندما تُحاول طبخ طبقٍ بذات وصفة ووالدتك، أو حتى وعندما تأخذك الذكريات إلى سفرة جدتك التي كانت تجمع العائلة في المناسبات.
ما نأكله من أطباق وكيفية إعدادها، ومن نتشاركها معهم، هي مسارات للأنشطة الثقافية والتقاليد التي تَكمُن في العمليَّة بأكملها؛ من الوصفة نفسها إلى إعدادها وتقديمها وحتى وتناولها.
فإذا كان الطعام يَحفظ الثقافات، إذن أين يُحفظ الطعام؟
الإجابة على هذا السؤال لها أوجه عدّة، فبالتأكيد هي تُحفظ باستمرارية طبخ الوصفات المحددة وتناقلها من جيلٍ إلى جيل. ولكن هناك إجابة أكثر عملية للسؤال الآنف، ألا وهي: بحفظها في باطن كتب الطبخ وطُرق الأرشفة الأخرى الأكثر حداثة.
إحدى هذه الطرق هي الفضاء الإلكتروني الذي أصبح أداة أساسية للحفظ والأرشفة، خاصةً ما يتعلق منها بالموسيقى والثقافة الحية. ورغم أن العديد من المنصات لم تُنشأ بغرض الأرشفة، إلا أنها تخدم هذا الغرض الآن. وأصبح الكثير من السودانيين يلجأون إليها، خاصة في ظل أزمة النزوح المستمرّة والصعوبات المتزايدة في طهي الوصفات الأصلية التي نشأوا على تناولها.
لا يكفي تناول الطعام دون النظر إلى جودته، وللبقاء بصحة جيدة جسديّاً وعقليّاً؛ فالحصول على الغذاء الجيّد حق إنساني أصيل، وبهذا المبدأ والشعار تعمل المطابخ الأهلية أو التَّكايا منذ اندلاع الحرب على توفير وجبات مجانية للمتضررين والمحتاجين في مناطق الحرب، وهي إحدى طرق التكافل الاجتماعي المعروفة عن المجتمع السوداني.
و بالعودة إلى الفضاء الإلكتروني، سنلاحظ أن هنالك عدداً كبيراً من المدونات التي تختصّ بالمطبخ والطعام السوداني: كيفية إعداده والبدائل الممكنة للمكونات التي يصعب الحصول عليها للمغتربين، أو لاستبدالها لأسباب ودواعٍ صحية.
أحد الأمثلة الحيّة لهذه المدونات هي مدونة "مطبخ سمسماية”.
هذه إحدى أوائل المدونات التي اتجهت للاهتمام بالمطبخ السوداني، واكتسبت شعبية كبيرة، خاصة بسبب وصفتها المُبسَّطة لطَبَق العصيدة السوداني، حيث عَدّلت مكوّناتها ليتم تحضيرها من دقيق الأرز والزبادي، مما سَهَّل عملية إعدادها كثيراً. وقد بدأت سمسماية مدوّنتها في العام ٢٠٠٨م، بعد أن لاقت تشجيعاً من أصدقائها في منصّات عديدة لإعادة وصفات والدتها المتوفاة، ومساعدة الشابات والشباب للحصول عليها بسهولة.
ثم هناك تطور آخر في نشر الثقافة الغذائية عبر الإنترنت بظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع فيسبوك، إذ لا تزال المنصة الأكثر شعبية بين المستخدمين السودانيين. واحدة من أكبر هذه المجموعات هي "المطبخ السوداني التقليدي والمعاصر"، وهي مجموعة أنشأها طهاة/يات سودانيون/ات في مايو ٢٠١٥م، واكتسبت شعبية بين ربات المنازل، وتضم الآن أكثر من مليون ونصف عضو. تعتبر هذه المنصة أكبر منصة طبخ سودانية، حيث يتم تشجيع الأعضاء على مشاركة الوصفات مع تفاصيل جميع الخطوات والمكونات. تتميز المنصة بثقافة إيجابية وداعمة، ويحظر فيها أي تعليقات تعتبر مسيئة للمهارات أو الثقافة. حتى بالنسبة لعملي على هذا الموضوع في المدونة، كانت هذه المنصة واحدة من الموارد الرئيسية التي استخدمتها لتعلم الوصفات، ولكن الأهم من ذلك للإطلاع على مختلف الثقافات. من خلال النقاشات يقوم العديد من الأعضاء بشرح الأعراف الثقافية المرتبطة بالطبق، والاسم الذي يستخدمونه لطبق معين، والعديد من الجوانب التي تُثري النقاش بين مختلف أعضاء المجموعة حول الوصفة أو الطبق.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت المزيد من الشخصيّات على وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة مقاطع فيديو، ومحتوى خاص بالأطعمة الغذائية عبر الإنترنت باستخدام منصّات مختلفة وبتنسيقات مختلفة. على سبيل المثال، حساب Habi Makes على منصة إنستغرام، حيث تُركّز صاحبة الحساب على جانب تصوير الطعام، وبدأت بنشرها عام ٢٠١٧م، بعدها تطوّر الحساب إلى محتوى يعرض وصفات مُقَدَّمة بطريقة فنية. اكتسب منشئو المحتوى الآخرون على تيك توك أو يوتيوب أيضاً شعبية عن طريق مشاركة وصفات قصيرة وسهلة المتابعة، منهم أحمد عابدين، الذي لديه أكثر من ٢٥٠ ألف متابع على تيك توك وحده. وقد اكتسبت مقاطع الفيديو القصيرة، والتي بدأ نشرها في أوائل عام ٢٠٢٠ شعبية سريعة جداً. وفيما يتعلق بالجانب الثقافي للطعام، فقد بدأت منصات بالظهور كذلك مثل صفحة المطبخ السوداني والموقع الإلكتروني، ويقوم الآن صاحب الموقع بجمع المواد الخاصة بالمطبخ السوداني، من أجل إصدار كتاب.
وأخيراً مجلة مذاق خاص وهي مجلة إلكترونية مختصة في مجال الطعام السوداني.
وَصفات الطعام تحوي الكثير من المنتوج التراثي والثقافي، وقد تُدرك ذلك عندما تتذوق طبقاً مطبوخاً بوصفةٍ بعينها، أو عندما تُحاول طبخ طبقٍ بذات وصفة ووالدتك، أو حتى وعندما تأخذك الذكريات إلى سفرة جدتك التي كانت تجمع العائلة في المناسبات.
ما نأكله من أطباق وكيفية إعدادها، ومن نتشاركها معهم، هي مسارات للأنشطة الثقافية والتقاليد التي تَكمُن في العمليَّة بأكملها؛ من الوصفة نفسها إلى إعدادها وتقديمها وحتى وتناولها.
فإذا كان الطعام يَحفظ الثقافات، إذن أين يُحفظ الطعام؟
الإجابة على هذا السؤال لها أوجه عدّة، فبالتأكيد هي تُحفظ باستمرارية طبخ الوصفات المحددة وتناقلها من جيلٍ إلى جيل. ولكن هناك إجابة أكثر عملية للسؤال الآنف، ألا وهي: بحفظها في باطن كتب الطبخ وطُرق الأرشفة الأخرى الأكثر حداثة.
إحدى هذه الطرق هي الفضاء الإلكتروني الذي أصبح أداة أساسية للحفظ والأرشفة، خاصةً ما يتعلق منها بالموسيقى والثقافة الحية. ورغم أن العديد من المنصات لم تُنشأ بغرض الأرشفة، إلا أنها تخدم هذا الغرض الآن. وأصبح الكثير من السودانيين يلجأون إليها، خاصة في ظل أزمة النزوح المستمرّة والصعوبات المتزايدة في طهي الوصفات الأصلية التي نشأوا على تناولها.
لا يكفي تناول الطعام دون النظر إلى جودته، وللبقاء بصحة جيدة جسديّاً وعقليّاً؛ فالحصول على الغذاء الجيّد حق إنساني أصيل، وبهذا المبدأ والشعار تعمل المطابخ الأهلية أو التَّكايا منذ اندلاع الحرب على توفير وجبات مجانية للمتضررين والمحتاجين في مناطق الحرب، وهي إحدى طرق التكافل الاجتماعي المعروفة عن المجتمع السوداني.
و بالعودة إلى الفضاء الإلكتروني، سنلاحظ أن هنالك عدداً كبيراً من المدونات التي تختصّ بالمطبخ والطعام السوداني: كيفية إعداده والبدائل الممكنة للمكونات التي يصعب الحصول عليها للمغتربين، أو لاستبدالها لأسباب ودواعٍ صحية.
أحد الأمثلة الحيّة لهذه المدونات هي مدونة "مطبخ سمسماية”.
هذه إحدى أوائل المدونات التي اتجهت للاهتمام بالمطبخ السوداني، واكتسبت شعبية كبيرة، خاصة بسبب وصفتها المُبسَّطة لطَبَق العصيدة السوداني، حيث عَدّلت مكوّناتها ليتم تحضيرها من دقيق الأرز والزبادي، مما سَهَّل عملية إعدادها كثيراً. وقد بدأت سمسماية مدوّنتها في العام ٢٠٠٨م، بعد أن لاقت تشجيعاً من أصدقائها في منصّات عديدة لإعادة وصفات والدتها المتوفاة، ومساعدة الشابات والشباب للحصول عليها بسهولة.
ثم هناك تطور آخر في نشر الثقافة الغذائية عبر الإنترنت بظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع فيسبوك، إذ لا تزال المنصة الأكثر شعبية بين المستخدمين السودانيين. واحدة من أكبر هذه المجموعات هي "المطبخ السوداني التقليدي والمعاصر"، وهي مجموعة أنشأها طهاة/يات سودانيون/ات في مايو ٢٠١٥م، واكتسبت شعبية بين ربات المنازل، وتضم الآن أكثر من مليون ونصف عضو. تعتبر هذه المنصة أكبر منصة طبخ سودانية، حيث يتم تشجيع الأعضاء على مشاركة الوصفات مع تفاصيل جميع الخطوات والمكونات. تتميز المنصة بثقافة إيجابية وداعمة، ويحظر فيها أي تعليقات تعتبر مسيئة للمهارات أو الثقافة. حتى بالنسبة لعملي على هذا الموضوع في المدونة، كانت هذه المنصة واحدة من الموارد الرئيسية التي استخدمتها لتعلم الوصفات، ولكن الأهم من ذلك للإطلاع على مختلف الثقافات. من خلال النقاشات يقوم العديد من الأعضاء بشرح الأعراف الثقافية المرتبطة بالطبق، والاسم الذي يستخدمونه لطبق معين، والعديد من الجوانب التي تُثري النقاش بين مختلف أعضاء المجموعة حول الوصفة أو الطبق.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت المزيد من الشخصيّات على وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة مقاطع فيديو، ومحتوى خاص بالأطعمة الغذائية عبر الإنترنت باستخدام منصّات مختلفة وبتنسيقات مختلفة. على سبيل المثال، حساب Habi Makes على منصة إنستغرام، حيث تُركّز صاحبة الحساب على جانب تصوير الطعام، وبدأت بنشرها عام ٢٠١٧م، بعدها تطوّر الحساب إلى محتوى يعرض وصفات مُقَدَّمة بطريقة فنية. اكتسب منشئو المحتوى الآخرون على تيك توك أو يوتيوب أيضاً شعبية عن طريق مشاركة وصفات قصيرة وسهلة المتابعة، منهم أحمد عابدين، الذي لديه أكثر من ٢٥٠ ألف متابع على تيك توك وحده. وقد اكتسبت مقاطع الفيديو القصيرة، والتي بدأ نشرها في أوائل عام ٢٠٢٠ شعبية سريعة جداً. وفيما يتعلق بالجانب الثقافي للطعام، فقد بدأت منصات بالظهور كذلك مثل صفحة المطبخ السوداني والموقع الإلكتروني، ويقوم الآن صاحب الموقع بجمع المواد الخاصة بالمطبخ السوداني، من أجل إصدار كتاب.
وأخيراً مجلة مذاق خاص وهي مجلة إلكترونية مختصة في مجال الطعام السوداني.
وَصفات الطعام تحوي الكثير من المنتوج التراثي والثقافي، وقد تُدرك ذلك عندما تتذوق طبقاً مطبوخاً بوصفةٍ بعينها، أو عندما تُحاول طبخ طبقٍ بذات وصفة ووالدتك، أو حتى وعندما تأخذك الذكريات إلى سفرة جدتك التي كانت تجمع العائلة في المناسبات.
ما نأكله من أطباق وكيفية إعدادها، ومن نتشاركها معهم، هي مسارات للأنشطة الثقافية والتقاليد التي تَكمُن في العمليَّة بأكملها؛ من الوصفة نفسها إلى إعدادها وتقديمها وحتى وتناولها.
فإذا كان الطعام يَحفظ الثقافات، إذن أين يُحفظ الطعام؟
الإجابة على هذا السؤال لها أوجه عدّة، فبالتأكيد هي تُحفظ باستمرارية طبخ الوصفات المحددة وتناقلها من جيلٍ إلى جيل. ولكن هناك إجابة أكثر عملية للسؤال الآنف، ألا وهي: بحفظها في باطن كتب الطبخ وطُرق الأرشفة الأخرى الأكثر حداثة.
إحدى هذه الطرق هي الفضاء الإلكتروني الذي أصبح أداة أساسية للحفظ والأرشفة، خاصةً ما يتعلق منها بالموسيقى والثقافة الحية. ورغم أن العديد من المنصات لم تُنشأ بغرض الأرشفة، إلا أنها تخدم هذا الغرض الآن. وأصبح الكثير من السودانيين يلجأون إليها، خاصة في ظل أزمة النزوح المستمرّة والصعوبات المتزايدة في طهي الوصفات الأصلية التي نشأوا على تناولها.
لا يكفي تناول الطعام دون النظر إلى جودته، وللبقاء بصحة جيدة جسديّاً وعقليّاً؛ فالحصول على الغذاء الجيّد حق إنساني أصيل، وبهذا المبدأ والشعار تعمل المطابخ الأهلية أو التَّكايا منذ اندلاع الحرب على توفير وجبات مجانية للمتضررين والمحتاجين في مناطق الحرب، وهي إحدى طرق التكافل الاجتماعي المعروفة عن المجتمع السوداني.
و بالعودة إلى الفضاء الإلكتروني، سنلاحظ أن هنالك عدداً كبيراً من المدونات التي تختصّ بالمطبخ والطعام السوداني: كيفية إعداده والبدائل الممكنة للمكونات التي يصعب الحصول عليها للمغتربين، أو لاستبدالها لأسباب ودواعٍ صحية.
أحد الأمثلة الحيّة لهذه المدونات هي مدونة "مطبخ سمسماية”.
هذه إحدى أوائل المدونات التي اتجهت للاهتمام بالمطبخ السوداني، واكتسبت شعبية كبيرة، خاصة بسبب وصفتها المُبسَّطة لطَبَق العصيدة السوداني، حيث عَدّلت مكوّناتها ليتم تحضيرها من دقيق الأرز والزبادي، مما سَهَّل عملية إعدادها كثيراً. وقد بدأت سمسماية مدوّنتها في العام ٢٠٠٨م، بعد أن لاقت تشجيعاً من أصدقائها في منصّات عديدة لإعادة وصفات والدتها المتوفاة، ومساعدة الشابات والشباب للحصول عليها بسهولة.
ثم هناك تطور آخر في نشر الثقافة الغذائية عبر الإنترنت بظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع فيسبوك، إذ لا تزال المنصة الأكثر شعبية بين المستخدمين السودانيين. واحدة من أكبر هذه المجموعات هي "المطبخ السوداني التقليدي والمعاصر"، وهي مجموعة أنشأها طهاة/يات سودانيون/ات في مايو ٢٠١٥م، واكتسبت شعبية بين ربات المنازل، وتضم الآن أكثر من مليون ونصف عضو. تعتبر هذه المنصة أكبر منصة طبخ سودانية، حيث يتم تشجيع الأعضاء على مشاركة الوصفات مع تفاصيل جميع الخطوات والمكونات. تتميز المنصة بثقافة إيجابية وداعمة، ويحظر فيها أي تعليقات تعتبر مسيئة للمهارات أو الثقافة. حتى بالنسبة لعملي على هذا الموضوع في المدونة، كانت هذه المنصة واحدة من الموارد الرئيسية التي استخدمتها لتعلم الوصفات، ولكن الأهم من ذلك للإطلاع على مختلف الثقافات. من خلال النقاشات يقوم العديد من الأعضاء بشرح الأعراف الثقافية المرتبطة بالطبق، والاسم الذي يستخدمونه لطبق معين، والعديد من الجوانب التي تُثري النقاش بين مختلف أعضاء المجموعة حول الوصفة أو الطبق.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت المزيد من الشخصيّات على وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة مقاطع فيديو، ومحتوى خاص بالأطعمة الغذائية عبر الإنترنت باستخدام منصّات مختلفة وبتنسيقات مختلفة. على سبيل المثال، حساب Habi Makes على منصة إنستغرام، حيث تُركّز صاحبة الحساب على جانب تصوير الطعام، وبدأت بنشرها عام ٢٠١٧م، بعدها تطوّر الحساب إلى محتوى يعرض وصفات مُقَدَّمة بطريقة فنية. اكتسب منشئو المحتوى الآخرون على تيك توك أو يوتيوب أيضاً شعبية عن طريق مشاركة وصفات قصيرة وسهلة المتابعة، منهم أحمد عابدين، الذي لديه أكثر من ٢٥٠ ألف متابع على تيك توك وحده. وقد اكتسبت مقاطع الفيديو القصيرة، والتي بدأ نشرها في أوائل عام ٢٠٢٠ شعبية سريعة جداً. وفيما يتعلق بالجانب الثقافي للطعام، فقد بدأت منصات بالظهور كذلك مثل صفحة المطبخ السوداني والموقع الإلكتروني، ويقوم الآن صاحب الموقع بجمع المواد الخاصة بالمطبخ السوداني، من أجل إصدار كتاب.
وأخيراً مجلة مذاق خاص وهي مجلة إلكترونية مختصة في مجال الطعام السوداني.